ما أشقى البشرية حين تشيح بوجهها بعيدا عن الفطرة، وحين تطغى عليها المادة، فتبيت تتحكم في أخلاق الناس وحياتهم، بل تصبح المادة هي المسيطر الأول على هذه الحياة.
لقد تحول الإنسان في العصور الأخيرة إلى آلة صماء، تدور رحاها في دوامة الماديات، لا تلتفت إلى حقيقتها، إلا حين تحيط بها المتاعب والخطوب.
كادت الفطرة تختفي وتندثر بعدما تفلتت الأخلاق، فأصبح الإنسان غريبا في هذه الحياة عن نفسه وعن فطرته، يكاد لا يتعرف إلى حقيقته التي خلقه الله عليها.
ما أحوجنا حقا إلى التشبث بأخلاقيات الفطرة؛ كي نتخفف من الضغوط النفسية التي تثقل كاهلنا، وتزيد من سيطرة الاكتئاب علينا، وسيطرة الأمراض النفسية والانحرافات الخلقية والانتحار، هربا من إشكالية التعاسة والشقاء، التي باتت تغلف حياة البشر.
لو تأملنا حال البشر في العقود الأخيرة، لوجدنا صورة قاتمة، ليس بها سوى ومضات من النور الخافت، صورة تنطق بالفشل البشري. فما من بقعة من بقاع الأرض، إلا ولها نصيب من الشقاء.
ما من بقعة من بقاع الأرض، إلا ولها نصيب من الحروب الجشعة التي تخدم مصالح المادية الإنسانية وحسب. ولم يعد الإنسان يهتم لأمر أخيه الإنسان، فربما قذف بالطعام في البحر، في الوقت الذي نجد فيه من يفقد حياته، لعسرة وجود ما يعينه على استمرار الحياة.
وقد زاد كفل البشرية من تفشى الأوبئة، بعدما ازدادت معدلات الانحرافات الجنسية بين الناس في كثير من المجتمعات، وبعد هروب الإنسان من شريعه الله، وهرولته كالأعمى وراء الرذائل.
هكذا أصبحت النفوس مرهقة معذبة، تحمل على كاهلها أصعب الآفات النفسية والخلقية، فتحول البشر إلى حجارة، لا تفهم ولا تعي مغزى وجودها.
لذا، كانت هناك حاجة ماسة للرجوع إلى أخلاق الفطرة، والعودة إلى الرسالة التي خُتمت بها الرسالات السماوية، التي تحمل كل خير للبشر، والاقتداء بحامل تلك الرسالة الذي أرسله الله للبشرية جمعاء، من أجل إتمام مكارم الأخلاق.
إننا الآن في حاجة للسير على نهج هذا الرسول العظيم، مثلما كانت حاجة البشرية من قبل. فقد كانت البشرية قبل رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تغرق في مستنقع الانحطاط الأخلاقي، فأرسل الله من يعيد إلى الحياة عفتها وطهارتها.
نعم، لقد تفشت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، مظاهرالجاهلية بأخلاقها الرذيلة، فكان الانحلال الأخلاقي والظلم، مظاهر سائدة وطاغية، لا يمكن لأي صاحب خلق قويم أن يقف في وجهها، إلا و عاد مهزوما من هذه المواجهة.
لذلك، كان لابد من قائد لمسيرة الأخلاق، يحمل لواءها ويثابر من أجل العودة بالبشرية إلى فطرتها التي خلقها الله عليها، ويبعث فيها من جديد، الرونق والعبير الذين يضفيان عليها قيمة وجودها
لقد تحول الإنسان في العصور الأخيرة إلى آلة صماء، تدور رحاها في دوامة الماديات، لا تلتفت إلى حقيقتها، إلا حين تحيط بها المتاعب والخطوب.
كادت الفطرة تختفي وتندثر بعدما تفلتت الأخلاق، فأصبح الإنسان غريبا في هذه الحياة عن نفسه وعن فطرته، يكاد لا يتعرف إلى حقيقته التي خلقه الله عليها.
ما أحوجنا حقا إلى التشبث بأخلاقيات الفطرة؛ كي نتخفف من الضغوط النفسية التي تثقل كاهلنا، وتزيد من سيطرة الاكتئاب علينا، وسيطرة الأمراض النفسية والانحرافات الخلقية والانتحار، هربا من إشكالية التعاسة والشقاء، التي باتت تغلف حياة البشر.
لو تأملنا حال البشر في العقود الأخيرة، لوجدنا صورة قاتمة، ليس بها سوى ومضات من النور الخافت، صورة تنطق بالفشل البشري. فما من بقعة من بقاع الأرض، إلا ولها نصيب من الشقاء.
ما من بقعة من بقاع الأرض، إلا ولها نصيب من الحروب الجشعة التي تخدم مصالح المادية الإنسانية وحسب. ولم يعد الإنسان يهتم لأمر أخيه الإنسان، فربما قذف بالطعام في البحر، في الوقت الذي نجد فيه من يفقد حياته، لعسرة وجود ما يعينه على استمرار الحياة.
وقد زاد كفل البشرية من تفشى الأوبئة، بعدما ازدادت معدلات الانحرافات الجنسية بين الناس في كثير من المجتمعات، وبعد هروب الإنسان من شريعه الله، وهرولته كالأعمى وراء الرذائل.
هكذا أصبحت النفوس مرهقة معذبة، تحمل على كاهلها أصعب الآفات النفسية والخلقية، فتحول البشر إلى حجارة، لا تفهم ولا تعي مغزى وجودها.
لذا، كانت هناك حاجة ماسة للرجوع إلى أخلاق الفطرة، والعودة إلى الرسالة التي خُتمت بها الرسالات السماوية، التي تحمل كل خير للبشر، والاقتداء بحامل تلك الرسالة الذي أرسله الله للبشرية جمعاء، من أجل إتمام مكارم الأخلاق.
إننا الآن في حاجة للسير على نهج هذا الرسول العظيم، مثلما كانت حاجة البشرية من قبل. فقد كانت البشرية قبل رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تغرق في مستنقع الانحطاط الأخلاقي، فأرسل الله من يعيد إلى الحياة عفتها وطهارتها.
نعم، لقد تفشت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، مظاهرالجاهلية بأخلاقها الرذيلة، فكان الانحلال الأخلاقي والظلم، مظاهر سائدة وطاغية، لا يمكن لأي صاحب خلق قويم أن يقف في وجهها، إلا و عاد مهزوما من هذه المواجهة.
لذلك، كان لابد من قائد لمسيرة الأخلاق، يحمل لواءها ويثابر من أجل العودة بالبشرية إلى فطرتها التي خلقها الله عليها، ويبعث فيها من جديد، الرونق والعبير الذين يضفيان عليها قيمة وجودها