واشنطن، 5 تموز/يوليو، 2006- طبقا لما ذكره فريق من العلماء الجامعيين يقوم بدراسة واكتشاف أساليب جديدة لاستخدام نظام تحديد أو رصد المواقع الأرضية عن طريق الأقمار الصناعية، فإن برنامج الكمبيوتر الجديد الذي طوره مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة أبحاث الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) باستخدام هذا النظام يستطيع أن يحدد خلال دقائق إن كانت حدة الزلزال قد بلغت قدرا من الشدة يسمح بإثارة موجات المد العاتي التسونامي في جميع أرجاء المحيط.
فالبيانات أو المعلومات التي يوفرها نظام رصد المواقع الأرضية عن طريق الأقمار الصناعية يمكن أن تحدد درجة شدة الزلزال الكبير خلال 15 دقيقة، حسبما قال الفريق العلمي، وبذلك يكون أسرع مما هو ممكن باستخدام الأساليب الأخرى. ويعد تحديد درجة الشدة الفعلية للزلزال عاملا مهما وحيويا في التنبؤ بما إذا كان الزلزال سيثير موجات المد العاتي التسونامي، والتوصل إلى هذه النتيجة في وقت مبكر يتيح للسلطات المختصة وقتا أكبر لاتخاذ إجراءات تسهم في المحافظة على الأرواح بإصدار التحذيرات للسكان المهددين بالخطر.
وحسبما قال سيث ستين المشارك في إعداد الدراسة وهو من قسم علوم الجيولوجيا بجامعة نورث ويسترن في ولاية إلينوي فإن "موجات التسونامي تنتقل بسرعة نفاثة، ولذلك فإن مراكز التحذير يجب أن تحدد بكل دقة خلال دقائق معدودة إن كانت ستصدر تحذيرات أم لا. وهذا ينبغي القيام به بسرعة تتيح إمكانية نشر التحذيرات وتوزيعها على السلطات في المناطق المتضررة في الوقت المناسب لكي يتمكنوا من تطبيق خطط المواجهة."
تولى قيادة فريق العلماء جيفري بليويت بالمختبر التابع لمكتب المناجم والجيولوجيا ودراسة الزلازل بجامعة نيفادا بمدينة رينو، وقد نشرت تفاصيله في بيان صحفي صادر عن مكتب الجامعة بالاشتراك مع مختبر الدفع النفاث الذي قام بتطوير برنامج الكمبيوتر.
ويذكر أن موجات التسونامي الساحق الذي حدث في كانون الأول/ديسمبر 2004 كان ناجما عن زلزال بلغت شدته 9.2 أو 9.3 درجة على مقياس ريختر، وأدى إلى رفع درجة الوعي في جميع أرجاء العالم بضرورة وجود نظام عالمي للإنذار والتحذير المبكر من التسونامي. (أنظر المقال المتعلق بالموضوع).
وبرزت فكرة استخدام نظام رصد المواقع الأرضية عن طريق الأقمار الصناعية كوسيلة للتحذير من التسونامي بعد مراجعة القياسات التي وفرها هذا النظام في أعقاب زلزال كانون الأول/ديسمبر 2004، والتي أظهرت تحرك الأرضية الثابتة لمحطات رصد المواقع الأرضية بالأقمار الصناعية – أكثر من سنتيمتر واحد في محطة بالهند، تقع على بعد آلاف الكيلومترات من مركز الزلزال بجزيرة سومطرة.
والأسلوب الجديد الذي طوره فريق بليويت يعمل عن طريق قياس الزمن الذي تصل فيه الإشارات اللاسلكية من الأقمار الصناعية التي تقوم برصد المواقع الأرضية إلى المحطات الأرضية الواقعة في المنطقة المحيطة بمركز الزلزال. وهذه المعلومات توفر للعلماء أداة لحساب المدى الذي يمكن أن تتحرك فيه المحطات في حالة حدوث الاهتزاز الناجم عن الزلزال.
وفي اختبارهم للفكرة استخدم العلماء برنامج الكمبيوتر الذي طورته ناسا لرصد المواقع الأرضية عن طريق الأقمار الصناعية في تحليل المعلومات والبيانات المتوفرة في 38 محطة رصد للمواقع عن طريق الأقمار الصناعية على بعد مسافات مختلفة من مركز الزلزال بجزيرة سومطرة. وحدد برنامج الكمبيوتر موقع المحطة بدقة في إطار لا يتجاوز 7 ملليمترات.
وحلل الفريق المعلومات والبيانات المتراكمة خلال 15 دقيقة من وقوع زلزال كانون الأول/ديسمبر 2004 وبينت النتائج أن معظم تحرك الأرضيات الثابتة حدث خلال بضع دقائق من وصول أول موجات الزلزال. واستنتجت تحليلاتهم أن شدة الزلزال ستصل إلى 9 درجات بمقياس ريختر وهي درجة تقارب إلى حد كبير درجة شدة الزلزال الفعلية.
وقال فرانك ويب الخبير الجيولوجي بمختبر الدفع النفاث "إن وجود نماذج لقياس الزلازل باستخدام نظام رصد المواقع الأرضية عن طريق الأقمار الصناعية يتطلب قدرة كبيرة وواقعية على التنبؤ بمواقع وجود الأقمار الصناعية المستخدمة في الرصد بالفضاء بدقة شديدة، وهو ما يفعله برنامج الكمبيوتر الذي طورناه. إن هذا الأسلوب التقني يحسن القدرة على وضع تقديرات سريعة لدرجة الشدة الحقيقية للزلازل الكبيرة، ويؤدي إلى تحسين وتطوير القدرات الفعلية على وضع نماذج واقعية للتسونامي."
وكانت التقديرات الأولى لدرجة شدة زلزال العام 2004 قد توقعت أن تصل شدته إلى 8 درجات على مقياس ريختر وأن مركزه سيكون بجزيرة سومطرة الإندونيسية. وقد اعتمدت تلك التقديرات على الأساليب التقنية لدراسة الزلازل التي تقيس أول موجات تُسجّل للزلزال، وهو أسلوب يميل بطبيعته إلى تخفيض التقديرات حينما تتجاوز شدة الزلزال 8.5 درجة.
ويتصور العلماء إمكانية استخدام المعلومات والبيانات التي يوفرها نظام رصد المواقع الأرضية عن طريق الأقمار الصناعية في التنبؤ بموجات التسونامي بالإضافة إلى القياسات المستخدمة في دراسة الزلازل لتحديد حركة الأرض وحركة عوامات إرشاد السفن، التي تستشعر بالفعل موجات التسونامى
فالبيانات أو المعلومات التي يوفرها نظام رصد المواقع الأرضية عن طريق الأقمار الصناعية يمكن أن تحدد درجة شدة الزلزال الكبير خلال 15 دقيقة، حسبما قال الفريق العلمي، وبذلك يكون أسرع مما هو ممكن باستخدام الأساليب الأخرى. ويعد تحديد درجة الشدة الفعلية للزلزال عاملا مهما وحيويا في التنبؤ بما إذا كان الزلزال سيثير موجات المد العاتي التسونامي، والتوصل إلى هذه النتيجة في وقت مبكر يتيح للسلطات المختصة وقتا أكبر لاتخاذ إجراءات تسهم في المحافظة على الأرواح بإصدار التحذيرات للسكان المهددين بالخطر.
وحسبما قال سيث ستين المشارك في إعداد الدراسة وهو من قسم علوم الجيولوجيا بجامعة نورث ويسترن في ولاية إلينوي فإن "موجات التسونامي تنتقل بسرعة نفاثة، ولذلك فإن مراكز التحذير يجب أن تحدد بكل دقة خلال دقائق معدودة إن كانت ستصدر تحذيرات أم لا. وهذا ينبغي القيام به بسرعة تتيح إمكانية نشر التحذيرات وتوزيعها على السلطات في المناطق المتضررة في الوقت المناسب لكي يتمكنوا من تطبيق خطط المواجهة."
تولى قيادة فريق العلماء جيفري بليويت بالمختبر التابع لمكتب المناجم والجيولوجيا ودراسة الزلازل بجامعة نيفادا بمدينة رينو، وقد نشرت تفاصيله في بيان صحفي صادر عن مكتب الجامعة بالاشتراك مع مختبر الدفع النفاث الذي قام بتطوير برنامج الكمبيوتر.
ويذكر أن موجات التسونامي الساحق الذي حدث في كانون الأول/ديسمبر 2004 كان ناجما عن زلزال بلغت شدته 9.2 أو 9.3 درجة على مقياس ريختر، وأدى إلى رفع درجة الوعي في جميع أرجاء العالم بضرورة وجود نظام عالمي للإنذار والتحذير المبكر من التسونامي. (أنظر المقال المتعلق بالموضوع).
وبرزت فكرة استخدام نظام رصد المواقع الأرضية عن طريق الأقمار الصناعية كوسيلة للتحذير من التسونامي بعد مراجعة القياسات التي وفرها هذا النظام في أعقاب زلزال كانون الأول/ديسمبر 2004، والتي أظهرت تحرك الأرضية الثابتة لمحطات رصد المواقع الأرضية بالأقمار الصناعية – أكثر من سنتيمتر واحد في محطة بالهند، تقع على بعد آلاف الكيلومترات من مركز الزلزال بجزيرة سومطرة.
والأسلوب الجديد الذي طوره فريق بليويت يعمل عن طريق قياس الزمن الذي تصل فيه الإشارات اللاسلكية من الأقمار الصناعية التي تقوم برصد المواقع الأرضية إلى المحطات الأرضية الواقعة في المنطقة المحيطة بمركز الزلزال. وهذه المعلومات توفر للعلماء أداة لحساب المدى الذي يمكن أن تتحرك فيه المحطات في حالة حدوث الاهتزاز الناجم عن الزلزال.
وفي اختبارهم للفكرة استخدم العلماء برنامج الكمبيوتر الذي طورته ناسا لرصد المواقع الأرضية عن طريق الأقمار الصناعية في تحليل المعلومات والبيانات المتوفرة في 38 محطة رصد للمواقع عن طريق الأقمار الصناعية على بعد مسافات مختلفة من مركز الزلزال بجزيرة سومطرة. وحدد برنامج الكمبيوتر موقع المحطة بدقة في إطار لا يتجاوز 7 ملليمترات.
وحلل الفريق المعلومات والبيانات المتراكمة خلال 15 دقيقة من وقوع زلزال كانون الأول/ديسمبر 2004 وبينت النتائج أن معظم تحرك الأرضيات الثابتة حدث خلال بضع دقائق من وصول أول موجات الزلزال. واستنتجت تحليلاتهم أن شدة الزلزال ستصل إلى 9 درجات بمقياس ريختر وهي درجة تقارب إلى حد كبير درجة شدة الزلزال الفعلية.
وقال فرانك ويب الخبير الجيولوجي بمختبر الدفع النفاث "إن وجود نماذج لقياس الزلازل باستخدام نظام رصد المواقع الأرضية عن طريق الأقمار الصناعية يتطلب قدرة كبيرة وواقعية على التنبؤ بمواقع وجود الأقمار الصناعية المستخدمة في الرصد بالفضاء بدقة شديدة، وهو ما يفعله برنامج الكمبيوتر الذي طورناه. إن هذا الأسلوب التقني يحسن القدرة على وضع تقديرات سريعة لدرجة الشدة الحقيقية للزلازل الكبيرة، ويؤدي إلى تحسين وتطوير القدرات الفعلية على وضع نماذج واقعية للتسونامي."
وكانت التقديرات الأولى لدرجة شدة زلزال العام 2004 قد توقعت أن تصل شدته إلى 8 درجات على مقياس ريختر وأن مركزه سيكون بجزيرة سومطرة الإندونيسية. وقد اعتمدت تلك التقديرات على الأساليب التقنية لدراسة الزلازل التي تقيس أول موجات تُسجّل للزلزال، وهو أسلوب يميل بطبيعته إلى تخفيض التقديرات حينما تتجاوز شدة الزلزال 8.5 درجة.
ويتصور العلماء إمكانية استخدام المعلومات والبيانات التي يوفرها نظام رصد المواقع الأرضية عن طريق الأقمار الصناعية في التنبؤ بموجات التسونامي بالإضافة إلى القياسات المستخدمة في دراسة الزلازل لتحديد حركة الأرض وحركة عوامات إرشاد السفن، التي تستشعر بالفعل موجات التسونامى